الأرائك الاسلامية
الطــــــــلاق 15751604157815871580161
الأرائك الاسلامية
الطــــــــلاق 15751604157815871580161
الأرائك الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي, فيه كل ما يهم الأمة الإسلامية, مواضيع دينيه, فتاوي شرعيه, أحكام فقهيه, كتب دينيه, فيديوهات إسلاميه .تاريخ أسلامي, تفسير قرأن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالمصحف الشريفالالعاب

 

 الطــــــــلاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسيرة القلوب
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
اسيرة القلوب


الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1316
الموقع : الارائك
العمل/الترفيه : كتابت الاشعاار

منتديات الأرائك
احترام قوانين المنتدي: 100 / 100

الطــــــــلاق Empty
مُساهمةموضوع: الطــــــــلاق   الطــــــــلاق I_icon_minitimeالإثنين 22 نوفمبر 2010, 8:46 pm

الط
لاق: Divorce

شبكة النبأ: الطلاق هو انقطاع شرعي للرابطة الزوجية.

عدد حالات الطلاق في البلدان الغربية متصاعد باستمرار منذ بداية هذا القرن. وكانت حالة طلاق واحدة قد أحصيت في فرنسا، عام 1960، من اثنتي عشرة حالة زواج؛ وكانت هذه النسبة عام 1977 حالة طلاق من ثماني حالات زواج، وآلت إلى الطلاق 10% من عقود الزواج في البلدان المنخضة، وفق دراسة ب.كوب (1976)، في حين أن 20% من عقود الزواج المعقودة بين 1941 و1945 أفضت إلى الانفصال. ويوحي هذا التصاعد الخطي أن نسبة الطلاق لدى الأشخاص المتزوجين بين 1966 و1970 ستكون بنسبة 25%. ويلاحظ كوب أن حالات الطلاق تكون أكثر تواتراً بمقدار ما يكون الرجل متزوجاً في عمر فتي (40% بالنسبة للرجال المتزوجين في التاسعة عشرة، مقابل 12% للمتزوجين في الثلاثين من عمرهم). وهناك أرقام متشابهة حصلنا عليها في الولايات المتحدة الأمريكية: نسبة الطلاق 25%، و33% للمتزوجين في عمر فتي. ويمكننا أن نشرح هذه الزيادة بالتقاء ثلاث ظواهر: وضع الأسرة موضع التساؤل في شكلها التقليدي؛ تحرر النساء؛ تخفيف قسوة التشريع، فعندما يكون للزوجة فاعلية مهنية تكون نسبة الطلاق أكثر تواتراً أربع مرات مما لو كانت تنذر نفسها للأسرة حصراً. وانتهى الطلاق، المحرّم في البلدان الكاثوليكية خلال زمن طويل، إلى أن يكون مسموحاً في حالة الخطيئة الفادحة التي يرتكبها أحد الزوجين. ولم يكن ممكناً أن ينحل زواج برضى الزوجين المتبادل، في فرنسا، إلا منذ صدور قانون 11 تموز 1975.

والطلاق، دائماً على وجه التقريب، مآل سوء تفاهم يتعذر تجاوزه بين الزوجين، مصدره يمكنه أن يكون جنسياً، ثقافياً، ذا علاقة بالطبع أو عصابياً. وليس من النادر، في الواقع، أن تكون شخصية أحد الزوجين، أو كلاهما، ضعيفة التوازن أو غير ناضجة، وأن يبحث الزوج أو الزوجة، في الشريك، عن صورة أب من الأبوين ظل مثبتاً عليها. ولاحظ ك. هافتر. الذي استقصى في بال حالات أزواج مطلقين، أن أحد الزوجين أو الاثنين غير ناضجين بالفعل في 70% من الحالات.

وإذا كان الطلاق مؤلماً للزوجين، فهو مأساوي للأطفال، الذين يرون منزلهم الأسري يتحطم وأبويهم يمزق أحدهما الآخر ويتبادلان الكره بعد حب، وكونهم لا يفهمون أسبابهما، فهم تعساء وضائعون. ويشعرون في بعض الأحيان أنهم مسؤولون عما يحدث، ولاسيما إذا كانوا سبباً من أسباب الشقاق. وتتفاقم حيرتهم عندما يبحث أحد الزوجين عن أن يجعل منهم (حلفاء) له ضد الآخر ويعلق محبته إياهم بهذا الحلف، ويرى الأطفال في بعض الحالات، في سوء التفاهم بين الأبوين، مناسبة للإفلات من كل قسر وللإفادة المادية من الطرفين (هدايا، حلوى...)، إذ يتملقون الاثنين معاً، وتختلف ارتكاسات الأطفال على طلاق أبويهما تبعاً لعمرهم. إنهم يميلون، في مرحلة الكمون (من سبع سنوات إلى نحو من أربعة عشرة سنة)، إلى أن يأخذوا على عاتقهم من يبدو لهم، في الثنائي، أكثر هشاشة، وهم، في المراهقة، ينحازون انحيازاً أكثر وضوحاً، وفق معرفتهم بالوضع، مع أنهم يؤمنون استقلالهم الخاص في الوقت نفسه.

وعندما يستقر سوء التفاهم الزوجي خلال سنين، جاعلاً الجو الأسري خانقاً، فربما يستقبل الطلاق بارتياح، وفقدان أب أمر مؤلم، ولكنه لا يولد المرض بالضرورة، في حين ان سوء التفاهم الزوجي، الذي يسبق الانفصال ويستطيل ما بعد الطلاق، وبيلٌ. وكان غريغوري (1965)، دوغلاس ومعاونوه (1966 – 1968)، جيبسون (1969) وميكائيل روتر (1974) قد أكدوا هذه الواقعة بوضوح، ويلاحظ ميكائيل روتر أن نسبة الاضطرابات المعادية للمجتمع منخفضة جداً إذا كان انفصال الأطفال عن آبائهم بسبب المرض أو العطل المدرسية، في حين أن ما يقرب من نصف الأطفال يظهرون سلوكاً يعادي المجتمع إذا كان الانفصال بسبب شقاق أسري، أي (نسبة أعلى من أربع مرات من نسبة الأطفال الآخرين) (روتر، ص490) ونقول، بصورة عامة، إن عدد الفتيان الجانحين أعلى على نحو ذي دلالة لدى الصبيان المتحدرين من أسر يسود فيها سوء التفاهم عما هو لدى الصبيان الذين يسود التفاهم بين آبائهم.

وثمة، في حالات نادرة جداً، أزواج يمكنهم، إذ احتازوا الوعي أنهم لم يخلقوا ليعيشوا معاً، أن يصمموا على الانفصال، دون انفعال، ولا حقد، ولا جفوة، ولكنهم صمموا على أن يحتفظوا بصلات وجدانية تربطهم بأطفالهم. ولا يكتفون أنهم لا يطلبون من هؤلاء الأطفال أن ينحازوا لأحد منهما، ولكنهم يبذلون أيضاً جهداً للاحتفاظ بصورة الزوج السابق، بل لإضفاء قيمة عليها، بحيث يظلون دائماً متضامنين في دورهم، دور الأبوين.

متعلقات

طلاق(1)

الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما بشكل رسمي وقانوني. وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما، وهو موجود لدى العديد من ثقافات العالم، لكنه غير موجود لدى أتباع الكنيسة الأرثوذكسية، على سبيل المثال.

يعتبر الطلاق ظاهرة غير محببة ، لأنه قد يجلب العديد من المشكلات خاصّة على الأسرة التي فيها أطفال لم يبلغوا سن الرشد بعد.

الطلاق في الإسلام

يعتبر الطلاق ظاهرة غير محببة

الطلاق في الإسلام عدة أنواع:

طلاق رجعي

هو الذي يملك الزوج بعد إيقاعه على زوجته أن يعيدها إلى عصمته من غير عقد جديد ومهر جديد مادامت في عدتها، ولم يكن هذا الطلاق مسبوقا بطلاق أصلا، أو مسبوقا بطلقة واحدة أو طلقتين. ويحرم على الخاطب أن يصرح بخطبتها أو أن يعرض لها برغبته في خطبتها لأن الزوجة لم تنفصل عن زوجها وله مراجعتها في أى وقت شاء مادامت في عدتها. وأخرج الطبري بسند صحيح عن المغيرة قال : كان إبراهيم لا يرى بأس أن يهدي لها في العدة إذا كانت من شأنه - وأخرج الطبري أيضاً في قوله تعالى : {فِيمَا عَرَضتُم بِه مِن خِطبَة النِسَاء} - قال يذكرها إلي وليها يقول لا تسبقني بها . هو أن يطلق الرجل زوجته بلفظ من ألفاظ الطلاق وفي هذه الحالة يمكنه مراجعاتها طالما أنه في العدة بعد الطلقة الأولى والثانية.

طلاق بائن بينونة صغرى

الطلاق البائن بينونة صغرى فهو أن تكون مطلقة الطلقة الثالثة فلا يملك الزوج مراجعتها حتى تنكح زوجاً غيره، وتسمى المطلقة في هذه الحالة المطلقة المبتوتة أي التي طلقت آخر ثلاث تطليقات.

الذي لا يستطيع الرجل بعده أن يعيد زوجته المطلقة إلى عصمته إلا بعقد ومهر جديدين. ومثال ذلك أن يقول الرجل لزوجته: أنت طالق، ثم يتركها من دون مراجعة إلى أن تنقضي عدتها، ففي هذه الحالة لا يستطيع مراجعتها إلا بإذنها ورضاها وبمهر وعقد جديدين. ويجوز التعريض بالخِطبة ولا يجوز التصريح بها إن كان الخاطب غير زوجها ، أما لزوجها فيجوز له التصريح أو التعريض للخطبة . فهو أن تكون مطلقة الطلقة الثالثة فلا يملك الزوج مراجعتها حتى تنكح زوجاً غيره، وتسمى المطلقة في هذه الحالة المطلقة المبتوتة أي التي طلقت آخر ثلاث تطليقات.

طلاق بائن بينونة كبرى

الطلاق البائن بينونة كبرى، هو الطلاق الذي لا يستطيع الرجل أن يعيد زوجته إليه إلا بعد أن تتزوج بزوج آخر زواجا صحيحا"أي لا يكون ذلك الزواج مدبراً من قِبَل الزوج ليستطيع ردها من بعد أن يطلقها الزوج الآخر ويجوز التعريض بالخطبة ولا يجوز التصريح بها لئلا يحدث نزاع بين الزوجة ومطلقها.

الطلاق في المسيحية

الزواج والطلاق في العقيدة المسيحية له مفهوم مختلف يميزه عن المفاهيم الاخرى للزواج في الثقافات المختلفة فوفقًا لما ورد في إنجيل متي الاصحاح الخامس الآية رقم 21 "وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق وأما انا فاقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلّة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى" فإن الطلاق في المسيحية يعتبر أمر غير مقبول

الطلاق في أوروبا ظهوره وانتشاره:

لم يكن الطلاق في اوروبا شائعا لانه كان مخالفا لما ورد في الانجيل حتى اصطدم الامبراطور (الاسم غير متاح) بالبابا (الاسم غير متاح) حينما طلب منه السماح له بالطلاق من زوجته ليتزوج باخرى ، فلم يكن من الممكن ان يتزوج بامرأتان في نفس الوقت ، فرفض البابا فقام الامبراطور بفصل الكنيسة عن الحكم

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه(2)

يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.

ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.

وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.

وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.

والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.

وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.

ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصه "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.

وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.

وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.

ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.

وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.

ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.

وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.

ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.

ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.

ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...

وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.

وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.

ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.

( من كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني للمؤلف 1997 )

50 % من حالات الطلاق بمكة تقع قبل دخول منزل الزوجية (3)

كشفت دراسة سعودية أن 50 % من حالات الطلاق في مكة المكرمة (غرب المملكة) تقع قبل دخول منزل الزوجية, وأن هذه النسبة هي الأعلى تليها حالات الطلاق بعد أول سنتين من الزواج.

وقالت الدراسة التي أجراها فريق خبراء ومختصين لصالح لجنة التنمية الاجتماعية في مكة أن أعلى حالات الطلاق تقع بالفسخ أو الخلع بين الزوجين قبل دخولهما إلى بيت الزوجية خاصةً بين الشباب, وذلك بنسبة تزيد عن 50 % من حالات الطلاق بالمنطقة, يليها الطلاق بعد أول سنتين من الزواج.

وكشفت الدراسة التي نشرت اليوم الثلاثاء 24-7-2007 أن حالات الطلاق تصل إلى 62 % في بعض محافظات المنطقة, بسبب صعوبات اقتصادية وعدم إدراك الشباب لمسؤوليات الزواج, لاسيما مع ظهور أنواع جديدة من الزيجات كالمسيار والمصياف.

وأوضحت أن المسألة ما هي إلا نتاج لتراكمات لسنوات طويلة, مترتبة على ظاهرة المخدرات وانتشار المخالفين, والعمالة من الخادمات والسائقين وأساليب تربية وحقوق شرعية وتعامل أسري وانعدام التكافل الاجتماعي.

وقالت الدراسة إن أبرز أسباب عدم دقة إحصائيات ودراسات سابقة بالقدر المطلوب, هو الاختلافات الفقهية بين القضاة في مسألة تحديد بينونة الطلاق وما إذا كان الواقع بين الزوجين هو الأول أم الثاني.

من جهتهم, حذر خبراء ومختصون من أعضاء البرنامج من هاجس مشكلة الطلاق وبأنه أكبر وأعقد مما يعتقد, مؤكدين أن الدراسة أوضحت أن كثيراً من حالات الطلاق لا تسجل فوراً لدى المحاكم, أو لا تسجل أبداً, مما يعيق الوصول لمؤشرات دقيقة حول معدلات الظاهرة.

الطلاق: ظاهرة تتفشى في المجتمعات العربية(4)

الطلاق مشكلة لها طابع الخصوصية، وفي الوقت نفسه يتعدى تأثيرها الفرد ليشمل المجتمع ككل، فأطراف العلاقة المتضررون من الطلاق يلحقهم الأذى النفسي والمعنوي لفترات طويلة، مما يترتب عليه خلل في التركيبة الشخصية لبعض أفراد المجتمع، فقد أضحت ظاهرة الطلاق مشكلة واضحة في مجتمعاتنا حتى وصلت نسبة الطلاق في بعض دولنا إلى 30%، فهل الطلاق سلاح يبرزه الرجل لبسط نفوذه ولإثبات رجولته؟ وهل يطلق الرجل متى أراد لمجرد الطلاق؟ وما هي دوافع الطلاق في مجتمعنا؟

من هنا كان من الضروري التصدي لهذه المشكلة ومحاولة وضعها في إطارها العملي الصحيح تمهيداً لطرح حلول تخفف نوعاً ما من نسبة الطلاق التي زادت في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة.

زوجة أم سيارة ؟

تأسف د. آمال عبد الرحيم من كلية الآداب قسم علم الاجتماع بجامعة دمشق لانتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع السوري حتى بين المثقفين "فنجد الرجل لأتفه الأسباب يقسم بالطلاق على زوجته وكأن الرجولة في تطليق هذه المسكينة وهدم حياتها الأسرية، فمثلاً زميل لنا أستاذ جامعي ذهب في رحلة عمل لإحدى دول أوروبا وهناك تعرف على فتاة أوروبية وتزوجها وجلبها معه لبلده ومن ثم طلق زوجته ذات الثلاثة أولاد لماذا؟ فقط لمجرد التغيير، لأنه أراد استبدال أخرى بها، وكأن المرأة أصبحت كالسيارة أو الأثاث تستبدل من فترة لأخرى، فظاهرة الطلاق أصبحت منتشرة لمجرد الطلاق ولا تنحصر في فئة معينة بل هي موجودة في كل الطبقات بل ربما هي بين المثقفين أكثر منها بين عوام الناس".

استقلالية المرأة والطلاق !

وتقول د. آمال لوحظ أنه كلما زادت استقلالية المرأة ونعني بها الاستقلال المادي زاد طلبها للطلاق؟ ولو رجعنا إلى وضع المرأة قديماً نلاحظ أن نسبة الطلاق كانت قليلة لا تعني استقراراً أو سعادة في أغلب الأحوال، ولكن المرأة كانت تفكر إذا طلبت الطلاق فإلى أين تذهب؟ ومن ينفق عليها، وكانت نظرة المجتمع لها قاسية لذلك تراجع نفسها وتروضها على حياة قد لا تكون سعيدة فيها خوفاً من مستقبل لا تبدو ملامحه واضحة، أما مع مواكبة الحضارة وتحقيق استقلاليتها أصبحت أكثر جرأة في طلب الطلاق إذا ساءت الحياة بين الطرفين، دون الحاجة إلى رجل لا تستطيع أن تحقق معه سعادتها.

الأطفال أولاً

وللأسف يوجد الآن الكثير من الرجال والنساء حالياً يلجؤون إلى الطلاق لأسباب تافهة لا معنى لتضخيمها لتصل إلى حد الطلاق، وأثبت مركز للإحصاءات القضائية أن أكبر نسبة للطلاق تكثر في السنوات الأولى وخاصة السنة الأولى من الزواج حيث يحاول كل من الزوجين إثبات ذاته ويرفض أي تنازلات، على اعتبار أن أي تنازل يترجم على أنه نوع من الضعف الذي يرفضه كلاهما في البداية، وبتتالي الحياة ومجيء الأطفال تنخفض النسبة فكلما زاد عدد الأطفال كلما انخفض عدد الطلاق فتشير الإحصاءات عند وجود طفل واحد وتكون النسبة 25 % ومع وجود طفلين تكون النسبة 17 % وهذا مؤشر على تخفيض نسبة عدد الطلاق.

مراهقة الأربعين

هل للمرحلة الثانية من عمر الزواج (مراهقة الأربعين) دور في الطلاق؟

لم تلاحظ أي دراسة تشير إلى هذه العلاقة بزيادة نسبة الطلاق، ولكن بالتأكيد يوجد بعض الأزواج ومع ارتفاع مستواهم المادي يلجؤون إما إلى الطلاق أو إلى التعدد الذي لا داعي له سوى أن المال وفير، فليجأ للزواج بأخرى لتتناسب مع مكانته ووضعه الاجتماعي، ففي سوريا مثلاُ يقبل على الزواج 45 % من المطلقين و 30 % من المطلقات، وفي مصر يقبل على الزواج 50.3 % من المطلقين مقابل 56.4 % من المطلقات وفي الخليج يقبل على الزواج الثاني 79 % من المطلقين و 29 % من المطلقات، وتكثر في مجتمعاتنا العربية ظاهرة زواج صغار السن من الفتيات من رجال كبار السن حتى لتصل أحياناً إلى 9 % في بعض الدول.

المطلقة معاناة وتنازلات

هل ما زالت المرأة الشرقية تعاني من إطلاق لقب مطلقة عليها ؟

نعم إلى حد كبير أعتقد أن المرأة العربية تخاف من كلمة مطلقة ولا يمر عليها حدث الطلاق بشكل عادي بل جرت العادات على أن تساند نساء الحي المطلقة ويقفن إلى جانبها بعد طلاقها لتخفيف هذه المصيبة التي لحقت بها، وتشعر المطلقة إلى الآن في مجتمعنا بالوحدة وبأن الجميع لم يعد يرغب بها، ومازالت تعامل بشيء من الدونية وكأنها مخلوق ناقص أو به عيب، حتى عندما يتقدم لها رجل خاطباً إياها فلا بد أن يكون أرملاً أو مطلقاً أو مرفوضاً من قبل من هي بكر، كأن يكون مريضاً أو به عاهة ما، وتعامل على أساس القبول به فقط وليس من حقها الرفض أو الاختيار فطلاقها نقطة ضعف يقلل من شأنها في المجتمع فيكون لها رد فعل عكسي تحت ظروف نفسية بيولوجية وعضوية إلى أن تقبل البديل ولو على حسابها.

آثار خطيرة

وعن آثار الطلاق الخطيرة على بنيان الأسرة والمجتمع تقول د. آمال : لا شك أن للطلاق أثاراً سيئة ومدمرة على المطلقة من النواحي النفسية والاجتماعية وبخاصة إذا كانت غير متعلمة ولا تستطيع الاعتماد على ذاتها من الناحية الاقتصادية، ولو كانت مستقلة يعطيها راحة نفسية تحسب معها بأنها ليست عالة على أهلها إلا أنها تظل متشائمة ومحبطة لا حيلة لها. أما على الأطفال: فهم أكثر تضرراً وخاصة أنهم في طور التكوين، فتنعكس على نفسياتهم، فقد يترتب على ذلك أن ينشأ الطفل وهو كاره للعلاقة الزوجية، ويذهب الأطفال في كثير من الأحيان ضحية الزواج الفاشل فينشؤون موزعين جسمياً ونفسياً وعقلياً بين الأب والأم مما يسبب لهم صدمات نفسية حادة، مثل كره الأبوين والحسد تجاه من يعيشون حياة الاستقرار وحب السيطرة والتملك والسادية، ويصبحون في العادة مجموعة من العقد النفسية.

نصائح لراغبي الزواج

ولتفادي ارتفاع نسب الطلاق، ومن أجل الاستمرار والنجاح في العلاقة الزوجية تنصح الدكتورة آمال عبد الرحيم بضرورة معرفة كيفية اختيار القرين المناسب والمقارب في الميول والصفات الشخصية والقيم والمبادئ والدين، فكلما تقاربت وجهات النظر أعطى هذا مؤشراً على نجاح العلاقة الزوجية إذ لا بد من توافقات في اختيار الطرف الآخر والتوافق في العمر بين الزوجين والتوافق في المستوى الثقافي فلا يكون أحدهما جاهلاً والآخر متعلماً ، كذلك التوافق في المستوى الاجتماعي، وبذلك نبني زواجاً ناجحاً على أسس علمية صحيحة.

الطلاق والزواج المبكر

وعن إمكانية تقليص نسب الطلاق في المجتمعات تقول د. آمال: معالجة وتقليل نسب الطلاق تكمن في تفادي أسباب الخلل بين الطرفين والتفاوت فيما بينهما، ومن خلال بحث اجتماعي قمت به عام 1999م على عينة في العاصمة السورية وريفها، أستطيع القول: إن من أهم أساب الطلاق كان الزواج المبكر ما بين 17-21 بالنسبة للشاب و 12-18 للفتاة نسبتهم 56.7 % في دمشق وريفها، أما سوء الاختيار حيث دلت الدراسات أن معظم الأفراد للعينة ونسبتهم 77 % منهم اختاروا بطريقة تقليدية أي أن الأهل هم من اختار لهم الشريك الآخر، مقابل 23 % منهم اختاروا بطريقة معاصرة، وكأن الأهل هم يزوجون وهم يطلقون، وكذلك تدخل الأهل والسكن معهم كان له دور في الطلاق. وأما العوامل النفسية كالغيرة وسوء الانسجام العاطفي (الجنسي) وقلة التعليم وكلها أسباب ساهمت في فشل بعض الزيجات، فلا بد من تضافر الأيدي من مستلزمات سكنية للشباب ومساعدتهم وانتشار الوعي والتعليم كلها تسهم في رفع سوية الفرد وجعله عضواً فعالاً في المجتمع ككل.

رأي قانوني

القاضي محمود ونوس تناول موضوع الطلاق من وجهة نظر قانونية حيث أكد أن عقد الزواج من أخطر وأهم العقود لأن له صفة الاستمرارية، والطلاق شرعه الله لحكمة فهو علاج وهو حق للرجل وهو أبغض الحلال إلى الله، وكذلك تستطيع المرأة إذا أحست باستحالة العشرة أن تطلب الطلاق، فالطلاق آخر العلاج وليس أوله، ولا بد أن تسبقه محاولات للتوفيق والإصلاح، وإذا استحكم النفور بين الزوجين ولم تصلح كل الوسائل ولم تنجح فإن الطلاق في مثل هذه الحالة الدواء المر، وللأسف المتضرر دائماً وأبداً من الطلاق هم الأطفال، فيذهبون ضحية لزواج فاشل فيتشردون في دور الرعاية يصارعون ظلمات المجهول، ثم يأتي الضرر على الزوج الذي فقد ماله مع زوجة مستهترة بددت ثروته وأهانت كرامته فليست المرأة الضحية دائماً، وقد تكون المتضررة هي الزوجة التي افترى عليها زوجها وأذاقها ويلات الحياة وخاصة إذا كانت غير متعلمة ونحن نشهد في المحاكم مآسي كثيرة. من هنا يظهر جلياً ما للطلاق من آثار سلبية على جميع أفراد الأسرة ولا يوجد في الطلاق طرف رابح فالكل خاسر فيه.

حكم شرعي

يقول د.مصطفى البغا وكيل كلية الشريعة للشؤون العلمية بدمشق: لا يتنافى الطلاق مع شرع الإسلام، ولكن في نظر الإسلام شر بلاء في هذه الحياة معاشرة من لا يوافقه ولا يفارقه، فأمر الإسلام أن يعالج الزوج إذا كانت الزوجة نابية عاصية بالحكمة والتدرج مع اللين في غير ضعف والشدة في غير عنف وأمر الإصلاح بوضع الحكم للحيلولة دون الطلاق، وهو مكروه فهو أبغض الحلال إلى الله، وقد يكون واجباً في حالة عدم تأدية الزوج للصلاة ويجوز طلبه عند وجود سبب مقنع -عضوي أو نفسي- يستوجب الطلاق وفسخ عقد الزواج، وعن الحل الناجع لمنع انتشار الطلاق يقول د. البغا:

أولاً اختيار ذات الدين بالنسبة للزوج واختيار ذي الدين والخلق بالنسبة للزوجة.

ثانياً: مراعاة شروط اختيار الشريك باختيار سليم وصحيح تتحقق فيه جملة الشروط الموضوعية والذاتية.

ثالثاً: تأهيل المرأة منذ البداية من خلال التربية والتنشئة الاجتماعية تنشئة صالحة وتعليمها لتتكيف مع الحياة الأسرية ومع العادات والتقاليد وكيفية حل مشاكلها مع الزوج بمنطق العقلانية والمناقشة بالحوار مع الشريك وليست بالتوبيخ ابتداء من الفرد وانتهاء بالمجتمع ككل، وهذا الكلام بالنسبة للجنسين.

رابعاً: لا بد من مشاركة وزارات الإعلام والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية لدراسة هذا الموضوع والخروج بحلول له، ولا بد من مشاركة وزارة العدل في إعادة النظر بالقوانين المرتبطة بالطلاق للحد منه قانونياً حسب الإمكان

ضحايا الطلاق(5)

ذكر د. ممدوح البحر في بحثه بأن حوالى 52% من ابناء المطلقات يعيشون مع الأمهات بينما يعيش 21% من الأبناء مع الآباء، أي ان اكثر من نصف ابناء المطلقات محرومون من آبائهم. وتبدو اهمية هذا الامر عندما نعلم ان حوالي 50% من اولاد المطلقات دون سن العاشرة وهي مرحلة تربوية حرجة في تكوين الطفل وتنشئته .

10 نصائح لمساعدة طفلك على اجتياز محنة الطلاق :

1. كوني مخلصة في ايضاح ما حدث وتجنبي القول: والدك مسافر في عمل للخارج أو كل شيء سيكون رائعا وسنصلح الامور . ولا يخطر في اعتقادك أن طفلك ساذج ولا يعي أي شيء مما يحدث فعلا فالطفل ذكي فطن يدري ماذا يجري وماذا تحاولين اخفاءه عنه. وحتى إذا كان هدفك عدم جرح مشاعر طفلك إلا انه بحاجه لاجابات صريحه وبسيطة حتى يفهم بجلاء ومن دون تعقيد ما يحدث من دون أن تحملي زوجك السابق أو غيره مسؤولية الطلاق

2. دعي أطفالك يعون أن الطلاق لم يكن بسببهم وينبغي أن تعي أن جميع أطفال المطلقين والمطلقات يشعرون ضمنا، ولو خطا، انهم المسؤولون عن التسبب في الطلاق. وينبغي أن تكرري على مسامعهم دوما أن الطلاق هي قضية خاصة بالكبار لادخل لهم او لسلوكهم فيها.

3. استمعي اليهم بهدوء. فالاطفال تحيرهم أسئلة كثيرة وتختلط عليهم الأمور ويشعرون بحساسية شديدة نحو أي قضية لها صلة بالطلاق. وهناك الكثير من أولياء الأمور يقاطعون أطفالهم أو حتى يحولون دون إثارتهم لأي قضية لها صلة بالطلاق وهذا هو الخطأ بعينه. ويشعر الأطفال بضرورة أن يصغي إليهم أي طرف بأناه وهدوء ودون محاولة تشتيت تركيزهم ازاء ما يرغبون معرفته.

4. دعي طفلك يعرف أنه مهما كان رد فعله ازاء الطلاق فلا مانع من ابدائه. والملفت أن الكثير من اطفال المطلقين يخفون مشاعر الحزن والأسى والغضب والحيرة لأنهم يخشون التعبير عن هذه المشاعر لأنها قد تثير والديهم ويحتاج الأطفال إلى معرفة أن جميع مشاعرهم مقبولة ومسموح بالافصاح عنها.

5. طفلك من الطبيعي أن يعترية شعور قوي بعودة والديه الى بعضهما وعودة كل شيء إلى حالته الأولى وقد يشعر الأطفال بالخجل والخزي ازاء مشاعرهم الطبيعية جدا .. فدعيهم يشعرون بهذه الاحاسيس، ولا بأس أن تقولي لطفلك وتشرحي له ان امنياته بعودتك إلى والده وزوجك السابق والمصالحه مسألة طبيعية للغاية .

6. طمئني ابنك على سلامته الشخصية لأن أغلبية الأطفال يشعرون، عندما يتم الطلاق بين والديهم، انهم سيحرمون من الطعام والمأوى والمدرسة وسيفرض عليهم التشرد ويفضل أن تبادري طفلك بكشف النقاب عن مخططاتك المستقبلية نحوه فيما يخص حياته واين سيقيم وكيف سيتابع دراسته وانك لن تتخلي عنه .

7. تحري من اطفالك عن زملاء لديهم قد انفصل والديهم بالطلاق، ولعل تلك وسيلة جيدة للتعرف على مخاوف طفلك وموقفة وافكاره حول الآباء المطلقين وسيمنحك ذلك الفرصة لإزالة كل الافكار الخاطئة العالقة في ذهنه ولعلك ستذكرينه بأن زملاءه قد مروا بالظروف ذاتها وأنهم الآن يعيشون حياة طبيعية .

8. لاتدفعي طفلك لاتخاذ موقف متحيز أو مواقف يشعر فيها بالحيره بينك وبين والده لا تقولي أي شيء لطفلك يسئ لوالده. و لاتدعي طفلك ينقل رسائل أو مؤشرات إلى طليقك. ان ما يحتاج إليه الطفل هو تغذية المحبة في نفسه تجاه والديه. و لاحظي أنه إذا اعرب أي من الوالدين عن استيائه من المشاعر التي يعبر عنها طفلهما تجاه أحد منهما فإن ذلك سيدفع الطفل إلى الانكماش على نفسه وتصبح مشاعره غير صادقة أو قد يصاب بالاكتئاب .

9. اقضي أوقاتا مع اصدقاء عائلتك واجعلي طفلك يشعر بالأمان والاطمئنان بوجود آخرين يحبونه ويحيطونه برعايته وتجنبي عزله عن الناس.

10. اقرآ معا وتحدثا عن مسائل خاصة بالطلاق وسيساعدك ذلك على إيضاح حقائق مهمة لطفلك وسيساعد ذلك طفلك عل صياغة أسئلة من دونها لن يمتلك الكلمات المناسبة للتعبير عما يجول في ذهنه.وهناك الكثير من القصص التي يمكن الاستعانة بها لإشاعة الطمأنينة إلى نفس طفلك ولجعله يشعر أنك على الرغم من انفصالك عن والده فإن المسافة لا تزال قريبة ويمكنه الالتقاء بوالده وحتى الإقامة معه في أي وقت وأي فترة شاء. وبذلك يحظى بثقتك ويشعر بالاطمئنان أنكما لا تزالان قريبين منه ولن تتخليا عنه.

الطلاق .. ومشكلة كل امرأة(6)

مئات وألوف من الزيجات السعيدة تتعكر أجواؤها في فترة من الفترات العصبية وتصل إلى حد الطلاق، ولكن لحسن الحظ سرعان ما تتلاشى الغيوم المتجهمة والمتلبدة في سماء البيت ويعود الصفاء والسلام إلى الحياة العائلية ومن جهة أخرى، هناك زيجات عديدة تنتهي بطلاق دائم، وغالبا ما يكون الطلاق بمبادرة من الزوج ضد مصلحة الزوجة، ومصلحة الأولاد في آن واحد . وكم يحز الألم في نفسي عندما أقرأ في الصحف عن هذه الحالات الزوجية التي تنتهي بالطلاق لأسباب واهية، ويأخذ فيها الرجل الأولاد ، مثل هذه الحالة تتكرر باستمرار .

وعندما حاولت التعمق في هذه الظاهرة ودارستها تبينت لي الحقائق التالية :

1 – الطلاق في بلادنا هو أخطر بكثير من الطلاق الذي يحدث في بلاد الغرب المتحضرة، حيث يحدث هناك بحرية تامة، وبسرعة، وباتفاق الطرفين، ويحفظ حقوق المرأة كاملة، المادية منها والمعنوية، ولا يترك أثراً كبيراً على العائلة والأولاد ؛ لأنه يحدث عادة في بدء عهد الزواج . أما الطلاق في بلادنا فيحدث عادة في سنوات متأخرة، وبعد إنجاب العديد من الأولاد، وبعد أن تكون المرأة قد بلغت سنا متقدمة لا تخولها الزواج مرة ثانية .

2 - الزواج بين ذوي القربى بطريقة تقليدية، هو الأكثر تعرضا للفشل وعدم النجاح، ومن ثم الطلاق .

3 – قسم كبير من المطلقين هم من المعقدين جنسيا، وتتحكم فيهم عقدة " أوديب " ( عقدة التعلق بالأم ) .

4 – غالبية المطلقين من بيئة فقيرة، أو ذات مستوى ثقافي واجتماعي متدن جدا، ونادرا ما يحدث الطلاق في أوساط المثقفين وذوي المستوى العلمي الرفيع .

5 – كان بالإمكان تفادي الطلاق في أكثر من نصف الحالات لو تأمن لهؤلاء الزواج التعساء أطباء أكفاء، أو مستشارون اجتماعيون، أو نفسيون، أو مرشدون اجتماعيون ذوو خبرة في المشاكل العائلية .

6 – الاضطرابات الجنسية ( عجز الرجل، برودة المرأة . . . إلخ )، تشكل السبب الرئيسي للطلاق في جميع المجتمعات . اعرف نساء طلقهن رجالهم بسبب عجزهم الجنسي فبقين عذارى لسنوات طويلة . كما أعرف رجالا طلقوا زوجاتهم لأنهم عجزوا عن اختراق العذرية إما بسبب الخوف والكبت والتعقيد، أو بسبب عدم التلاؤم الجنسي والسويداء الجنسية، أو بسبب الزوجة المعادية للجنس نتيجة تفاعلات نفسية غير قابلة للمعالجة، أو تربية معقدة . . . وهذا بدوره يدل على عدم نضج وكبت وتعقيد .

إن الأطفال هم الضحايا البريئة الذين يخلفهم الطلاق على قارعة طريق المجتمع بينما الأب يتباهى بالانتصار، والأم تلجأ إلى العناية الإلهية لتنصفها من زوجها الذي جنى عليها بقسوة . لذلك يجب العمل بكل ما يمكن من الوسائل الفعالة لتجنب الصراع في " معركة " الطلاق قدر الإمكان حتى لا ينعكس ذلك على الأطفال وتربيتهم، فيما بعد .

ويؤكد العديد من الباحثين الاجتماعيين أن الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية. وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.

ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصة "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.

وهؤلاء الأشخاص يعصب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولايمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.

ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.

وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم اساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.

ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.

وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقايسس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.

ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.

ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.

ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...

وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، كلها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.

الطلاق في اوروبا(7)

ذكر مكتب الاتحاد الأوروبي للاحصاءات 'اوروستات' خلال شهر مايو الجاري أنه يوجد نحو مليون حالة طلاق [ أي طلاق 2.1 من بين كل ألف مواطن] من حوالي 2.2 مليون حالة زواج [أي زواج 4.8 من بينهم كل ألف مواطن في الاتحاد الأوروبي لعام 2004.

ويوجد بقبرص أعلى نسبة زواج حيث إنها 7.2 من بين كل ألف مواطن

ثم الدانمارك التي بلغت 7 وتليها مالطا حيث بلغت بها النسبة 6 ثم سلوفانيا بنحو 3.3 وبلجيكا 4.1 ثم اليونان 4.2 التي تمثل أدنى نسبة انخفاض.

أما الدول الأعضاء في الاتحاد الذين يمثلون أكبر نسبة في الطلاق هي التشيك وليتوانيا [ 3.2 لكل منهما] ثم أستونيا [3.1].

وهناك ما يقرب من 4.8 مليون طفل ولدوا في الاتحاد الأوروبي [ بأعضاءه البالغ عددهم25] في عام 2005، أي ما يمثل ميلاد 10.5 لكل ألف مواطن.

وقد سجلت إيرلندا أعلى نسبة في المواليد أي 15.2 ثم تليها فرنسا [ 12.7] وبعدها الدانمارك ولوكسمبورج، وبريطانيا [ 12 لكل بلد].

وكانت أقل نسبة في المواليد بألمانيا التي سجلت 8.6 ثم لا ت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسيرة القلوب
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
اسيرة القلوب


الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1316
الموقع : الارائك
العمل/الترفيه : كتابت الاشعاار

منتديات الأرائك
احترام قوانين المنتدي: 100 / 100

الطــــــــلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطــــــــلاق   الطــــــــلاق I_icon_minitimeالإثنين 22 نوفمبر 2010, 8:47 pm

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه(10)

يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.

ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لا سيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.

وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سببأ في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها. كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.

وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.

والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.

وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.

ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصة "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.

وهؤلاء الأشخاص يعصب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولايمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.

وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.

ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.

وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم اساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.

ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.

وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقايسس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.

ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.

ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.

ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...

وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.

وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.

ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.

من أعلى المعدلات في العالم

187% ارتفاع الطلاق بين الكويتيين في 25 عاما(11)

معدلات الطلاق تتفاقم وتقرع أجراس الخطر تجاه ما ترتبه من مشكلات اجتماعية وانحرافات سلوكية قد ينجرف إليها الأبناء.

وكشفت احصائية حديثة لوزارة التخطيط ان معدلات الطلاق بين الأزواج الكويتيين تصاعدت بنسبة 187% خلال ربع قرن من الزمان اذ ارتفعت من 994 حالة عام 1982 الى 2860 عام 2005، فيما تزايدت حالات الطلاق بين الزوج غير الكويتي والزوجة الكويتية بنسبة 135%، اما حالات الانفصال بين الزوج الكويتي والزوجة غير الكويتية فصعدت 15%.

وهذه من أعلى المعدلات في العالم.

وأوضحت الدراسة التي أعدتها الباحثة في وزارة التخطيط عذاري البريدي ان 60% من حالات الطلاق يكون فيها الأطفال قصرا، مما يعرضهم لسوء الرعاية والحرمان من الدفء الأسري وحنان الأبوين.

وأرجعت تفاقم الطلاق الى عوامل عدة منها التساهل والترف الزائد والزواج المبكر وتدخلات الأهل بين الزوجين.

دراسة في 'التخطيط' حذرت من تداعياتها السلبية على المجتمع

الطلاق بين الكويتيين إلى 187%

ارتفعت حالات الطلاق بين الازواج الكويتيين من 994 حالة عام 1982 الى 2860 حالة عام ،2005 بنسبة زيادة 187%.

هذه النسبة المرتفعة حذرت منها دراسة اعدتها الباحثة في قطاع التخطيط واستشراف المستقبل في وزارة التخطيط عذاري البريدي، بعنوان 'قضية الطلاق في المجتمع الكويتي.. رصد وتحليل' والتي دعت الى تفعيل الدور التربوي للمعلمين والمعلمات في مختلف المراحل الدراسية لتوضيح أهمية الحياة الزوجية وقدسيتها.

وطالبت الباحثة بالتركيز في المناهج الدراسية على الحقوق والواجبات الزوجية، وتكثيف البرامج الاعلامية وبخاصة في التلفزيون لنشر الوعي بين الاسرة وابتكار انشطة تهدف الى المحافظة على الاسرة.

وشددت على ضرورة تبني جهات رسمية في المجتمع فكرة تنظيم دورات او برامج ارشادية خاصة بالحياة الزوجية، وزيادة اعداد مكاتب اصلاح ذات البين في مختلف مناطق الكويت.

واعادت الباحثة اسباب الطلاق الى عشرة اسباب هي عدم التقبل وانعدام المودة، وضعف الحوار، وتغير السلوك، والتساهل في الطلاق، وتدخل أهل الزوجة، والعنف، والعناد، وسرعة الغضب، وعدم الطاعة.. وهنا التفاصيل:

بدأت الباحثة بتحليل القضية وقالت: تزايد الاهتمام في السنوات الاخيرة الماضية بظاهرة الطلاق في المجتمع الكويتي بمختلف مؤسساته وهيئاته الرسمية وغير الرسمية، وذلك لعدة اعتبارات: منها اتفاقهم على اعتبار ان الطلاق مشكلة اجتماعية لما يترتب عليها من آثار سلبية تشكل خطرا على الاسرة والمجتمع.

وقد اشارت الجهات المختصة بالتوثيقات الشرعية، الى ان ظاهرة الطلاق في المجتمع الكويتي من اعلى نسب الطلاق في العالم، حيث ارتفعت حالات الطلاق بين الزوج الكويتي والزوجة الكويتية من 994 حالة عام 1982 الى 2860 حالة عام ،2005 بنسبة زيادة بين العامين تبلغ حوالي 187%

مؤشرات خطر

واشارت الى ارتفاع حالات الطلاق بين الزوج الكويتي والزوجة غير الكويتية من 470 حالة عام 1982 الى 541 حالة عام 2005 بنسبة زيادة تصل الى 15%. وان كانت الحالات تذبذبت بين الزيادة والنقص عبر سنوات الدراسة.

كما ارتفعت حالات الطلاق في حالة الزوج غير الكويتي والزوجة الكويتية من 145 حالة عام 1982 الى 341 حالة عام 2005 بنسبة زيادة تبلغ اكثر من 135% بين العامين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطــــــــلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأرائك الاسلامية :: منتديات الاسرة المسلمة :: مشاكل المرأة المسلمة-
انتقل الى: