كليمات المدير العام
الدولة : ام الدنيا عدد المساهمات : 3126 الموقع : منتدي الارائك الاسلامية العمل/الترفيه : نشر دين الله
منتديات الأرائك احترام قوانين المنتدي: 100 / 100
| موضوع: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (3) الأربعاء 17 أغسطس 2011, 9:23 pm | |
| قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم" التائب" يا رب ؛ هل من توبة فأتوبَ ؟ هل من عفو فأتعلقَ به ؟ إن ذنبي كبير ،ووزري خطير، وإثمي جثم على قلبي ، ما من فاحشة إلا ارتكبت ، ولا ظلم إلافعلت ، ولا كبيرةإلا اجترحت ، وها أنذا أشعر كأن الجبال الرواسي تحطمصدري ، والبحار تفجّرفؤادي ، والندم يأكل قلبي ....هل من توبة فأتوب ؟ هل من أوبة فأثوب ؟ يا غفار قد لجأت إليك ، وعوّلتعليك ،فلا تردني كسيراً ... أعلم أنني أسأت إلى نفسي وإلى عبادك ، وهلأكبر جرماً منمعتد قتل تسعة وتسعين نفساً ؟!. إلا أن رحمتك أكبر ، وعفوكأوسع ، وغفرانك أرحب، اللهم لا تردني خائباً .. اللهم لا تردني خائباً ...وانطلق عمّن يبثه سريرة نفسه ، ويعلن التوبة والإنابة إلى الله على يديه . فدلّوه على راهب انقطع إلى صخرة يتبتل في فيئها ، ويعبد الله في ظلها . فباح لهبمكنونات نفسه ، واعترف له بما فعل .. لم يكن الراهب سوىعابدجاهل لم يعرفالله حق المعرفة . جهل أن الإنسان إذا جاء بقرابالأرضخطايا نادماً تائباًقبله الله تعالى بملئها عفواً ومغفرة . فقالالراهبللرجل مستعظماً ما فعلهبملء فيه : لا توبة لك ، لا توبة لك . ...واسودت الدنيا بعيني الرجل ، وشعر بالإحباط يشله . ثم حرّكه شيطانه ،فوثب علىالراهب فقتله فأكمل به المئة ... ثم ثاب إلى رشده يقول : إنّ منيقتل مئة كمنيقتل تسعة وتسعين ، والتوبة لا تقف عند حد . ..هل من رجل يتوب على يديه ؟ هل من عالم يروي ظمأه ؟ إنه يبحث عن أعلم أهلالأرضكي يرتاح بمساعدته من وَعثاء الطريق المظلم ، وينتشله من وهدةالمفاسد ... فدلوه على رجل عالم آنس منه أذناً صاغية ووجهاً مشرقاً ،وذهناً وقّاداً ،وبصيرة نافذة . ففضفض له عما في نفسه ، وقال له : هل منتوبة؟ أيغفر الله ليأفعالي وجرائر أعمالي ؟ أجابه العالم إجابة الواثقمما يقول : نعم ؛ ومن يحولبينك وبين التوبة ؟ .قال التائب : يا سيدي إني فعلتُ وفعلتُ .قال له العالم : إنه سبحانه يفرح بتوبة عبده أشدّ مما يفرح العبد بتوبته . قال التائب : ولكنني أسرفت في الفساد ، وروّعت العباد ، ولم أترك مَوبقاً إلاأتيته !.قال العالم : يقول الله تعالى مخاطباً أمثالك" قل : يا عباديَ الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إنه يغفر الذنوب جميعاً ، إنه هو الغفورالرحيم " لا شيء يحول بينك ، وبين التوبة يا أخي ... أسرعْ إلى الله يسرع إليك. ، واستغفره يغفرْ لك .لم يتمالك الرجل أن بكى من الفرح . وأي فرح أعظمُ من الرجوع إلى حظيرةالتقوىوروضة الإيمان ؟ هنالك حيث تتخلص الأرواح من أدرانها ، وتعيش فيطهر الملائكالسابحين في ملكوت الله .. ولكنْ يا أخي – قال العالم للرجل – أنت بحاجة إلى من يشدّ أزرك ، ويأخذبيدكإلى الخير ، ويدلك على طريقه ، وتلك الأرض التي كنت فيها أرض فسادوشر ، فلاتعُد إليها ، وانطلق إلى أرض كذا وكذا ، فهي عامرة بالحبوالتقوى ، وفيها أناسيعبدون الله تعالى ، فاعبد الله معهم ، فمن خالطالسعيد سعِد، ومن عاشر المؤمناستقى منه ، إنما يأكل الذئب من الغنمالقاصية . فابحث عن المجتمع المؤمنالطاهر تكن طاهراً ، وابتعد عنالمجتمع الفاسد تنجُ منه وتتّقِ شرّه . انطلق الرجل التائب إلى تلك الأرض بنفس غير التي كانت له ، وروح غيرالروح التيكان يحملها ، انطلق بإيمانه الجديد ونفسه الطموح ، وروحهالوثـّابة إلى عالمالأمن والامان ، إلى مجتمع الفضيلة والرشاد ، يسألالله العون والسداد ، يلهجلسانُه بذكر الله ، وتتحرك جوانحه شوقاً إلىإخوانه في العقيدة . وانتصف الطريق أو كاد ، ولم يبلغِ الأمل المنشود . كانت نيتُه صحيحة ،ورغبتهفي الهدى صادقة ، إلا أن الأجل وافاه ، وملك الموت قبض روحه ،ولكل أجل كتاب .تنازعت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فيه ، كل فريق يريد أخذه .قالت ملائكة الرحمة : نحن أحق به ، فقد جاء إلى الله تائباً ، مقبلاًبقلبه ،عازماً على فعل الخير ، مصمماً على نسيان ماضيه ، والبدءِ منجديد إنساناًمؤمناً تقيّاً . قالت ملائكة العذاب : بل نحن أحقّ به ، إنه لم يعمل خيراً قطُّ .واختصمت فيه ، كل فريق يُدلي بحجته ، ويسعى لأخذه . وأراد الله عز وجل أن يعلّم ملائكته أولاً ، والناسَ ثانياً إن التوبةإنْ صحّتْ، والإنابة إن تأكّدَتْ فالعمل تبَعٌ لها ، وكأيّنْ من أناسدخلوا الجنّة ،ولمّا يصلّوا لله ركعة واحدة إذ وافتهم مناياهم ، وقدخضعت قلوبهم لذكر الله ،فآمنوا به ، وأسلموا له . أراد الله برحمته أن يعرّف عباده أن اللجوء إليه نجاة ٌمن النار ،ويالهامننجاة ! وفوزٌ بالجنه ، وياله من فوز! ، فأرسل ملَكاً في صورةآدميّ - تنويهاًببني آدم ، وتنبيهاً إلى أنّ منهم من يصلح لأن يفصل بينالملائكة إذا تنازعوا – فحكّموه بينهم ، فقال لهم : قيسوا ما بين الأرضَين ، فإلى أيتهما كان أقربَ فهو له .فأوحى الله إلى أرض السوء أن تباعدي . وإلى أرض الخير أن تقرّبي . فقاسوا ما بينهما ، فوجدوا الرجل التائب أقرب إلى الأرض التي قصدهابشبرواحد! ياسبحان الله ، ويارحمة الله ! ... صدَق اللهَ ، فصَدَقه الله ُ ... صار أقربَإلى أرض النور والإيمان بفضل الواحد الديّان ... فقبضتْهملائكة الرحمة
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم [b] [b][b][size=21][size=16]عاقبة السرقة[/size] [/b][/b][/b] [b][b]يوشع بن نون نبي من أنبياء بني إسرائيل ،من نسل يوسف ، كان مرافقاًلموسىعليهمجميعاً الصلاة والسلام ، وهو الفتى الذي صحبموسى لملاقاةالرجلالصالح الذيذكرت قصتـُه في سورة الكهف" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرينأو أمضي حقـُباً " .. هذا النبي الكريم خَلَفَ موسى في حمل الأمانة وتبليغالرسالة .انطلق هذا النبي الكريم لفتح القدس ، وأراد أن يكون جنودُه من الذينخلّفواالدنيا وراءهم ، ورغبوا في إرضاء الله تعالى والجهاد في سبيله ،لا يَشغَلُهمعن ذلك شاغل . فمنع عدّة أصناف من بني إسرائيل أن يقاتلوامعه لانشغالهمبالدنيا وزخرفها .. 1- منهم الرجال الذين عقدوا على نساء ، ولم يدخلوا بهنّ . فهؤلاءينتظرونالفرصة التي يعودون فيها إلى نسائهم . . فقتالهم سيكون إذاًقتالَ مَنيرجوالدنيا ، ويسعى إليها .2- ومنهم من بنى داراً ، ولمـّا تكتملْ ، فهؤلاء قلوبهم معلّقة بها ، يتمنّونالعودة إليها ، يبنون جدرانها ، ويرفعون سقوفها .3- ومنهم من يمتلك أغناماً ونوقاً حان وقت ولادتها كي تكثـُر وتنمو ، فهميرصدون الزمن الذين يعودون بعده إلى أموالهم . هؤلاء الأصنافُ الثلاثةُ لن يبذلوا جهدهم في لقاء العدو وجهادهم إياه . أضعَفَهانشغالُهم بالدنيا ... فليكن الجيشُ - إذاً - جيشاً ربّانياًيبذل النفس رخيصةلله تعالى .كانت القدس من أحصن المدائن أسواراً ، وأعلاها قصوراً ، وأكثرها أهلاً . فحاصرها ستة أشهر . ثم إنهم أحاطوا بها يوماً إحاطة السوار بالمعصم ،وضربواالأبواب ، وكبّروا تكبيرة رجل واحد ، فتفسخ سورُها ، وسقط وجبةواحدة ، فدخلوها، وأخذوا ما وجدوا فيها من الغنائم ، وقتلوا اثني عشرألفاً من الرجال ،وحاربوا ملوكاً كثيرة ، وظهروا على واحد وثلاثين ملكاًمن ملوك الشام . وذكرواأنه – يوشع بن نون عليه السلام – انتهىمحاصرتـَه لها إلى يوم الجمعة بعد العصر . فلما غربت الشمس أو كادتْ تغرب، ويدخل عليهم السبت - حيث شُرع لهم أن لايقاتلوا فيه – قال النبييوشعللشمس : إنّك مأمورة ، وأنا مأمور ؛ اللهم احبسهاعليّ . فحبسهااللهعليه حتى تمكن من فتح المدينة ، وأمر القمر فوقف عن الطلوع .... قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس لم تُحبس لبشر إلا ليوشعليالي سار إلى بيت المقدس "رواه أحمد .وجمع يوشع الغنائم كلّها ، فالغنائم – قبل الإسلام – لم تكن تحِلّللمقاتلين ،بل كان القائد يحرقها كي لا تتعلّق أفئدةٌ المجاهدين بلـَعاعالدنيا وزينتها ،وليكون جهادُهم خالصاً لوجه الله الكريم سبحانه .... وقدّمها للنيران ، فلمتأكلها . فعلم أنّ بعض المقاتلين سرق منها شيئاً ...فكيف يتوصل النبي الكريم إلى معرفة السارقين ، ونوع المسروق ؟ ! جمع رؤساء القبائل ، وأمرهم بمبايعته على الصدق في الجهاد . فمدواأيديهمإليهيصافحونه ويبايعون . فلزِقتْ يد رجل بيده ، فقال بلهجةالواثق : فيكم السارق . فيكم أيها الرجل .فقال الرجل – زعيم قبيلته – ما نفعل يا نبيّ الله ؟قال : اجمع رجال قبيلتك يبايعونني . فجمعهم ، وهم لا يدرون سبب تخصيصهم بالمبايعة ... فلما طفِقوا يبايعونهلزِقتْأيدي رجلين أو ثلاثة بيده ، فقال : أنتم السارقون . هيا أعيدواماأخذتموه ... فأخرجوا كميّة من الذهب في صُرّة ، فبدت كأنها رأس بقرةفيحجمها . فوضعوها على المال المجموع ، فأقبلت النار على الغنائم فأحرقتها . متفق عليه / رياض الصالحين[/b][/b] [b][b][/size][/b][/b] | |
|