رحلة إلى الدار الاخرة (2)

قبل ماأبدأ هذا الدرس الجميل أقول لكم والله أشتقت إليكم ووحستونى جدا فوالذى خلق الحبة وبرأ النسمة إنى أحبكم فى الله .


فتعالو نتابع سويا الدرس الذى بدأناه وهو الدرس الاول فى سلسلة رحلة إلى الدار الاخرة الذى أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها والدرس كان بعنوان

ا الأيمان باليوم الاخر لفضيلة الشيخ (محمود المصرى ) جزاه الله عنا كل الخير

وأرجو أن تعيشوا بقلوبكم وأرواحكم مع هذا الكلام الجميل وصدقونى والله هتفرق كتير معنا ‘ن شاء الله.


*** ففى الصحيحين أن إعرابيا جاء إلى النبى (ص) فقال يارسول الله ....متى الساعة ؟ فال الرسول (ص) وهل أعدت لها فقال الاعرابى والله ماأعدت لها كثير الصلاة والصيام غير أنى أحب الله ورسوله ...فقال الحبيب (ص) وأنت مع من أحببت

فقال أنس فوالله مافرحنا قط بعد الاسلام مثل فرحنا بهذا الحديث فقالوا له لماذا قال أنس : لأنى أحب الله والرسول (ص) وأحب أبى بكر وعمر وأحب أن أحشر معهم رغم أنى لم أعمل بمثل أعمالهم.

(إضافة ) فهذا الحديث أخوتى فعلا يطمئننا رغم أن فعلا عبادتنا وإخلاصنا فيها لم يكن بالقدر المستحق ونقصر الكثير الكثير فى حق الله والعبادة الحاقة لكن أكيد نحب الله والرسول (ص) والصحابة والتابعين سيعوض ذلك التقصير ان شاء الله ولو لم نعمل بمثل أعمالهم فتفاءلوا أخوتى الله عظيم وديننا يسير وحبنا الله والرسول (صل ) ان شاء الله سيكون سببا لنا في النجاة من أهوال الاخرة .


(إضافة ) لذلك نعيد النظر لأنفسنا ونغتنم كل لحظة فى ذكر الله وفى أى عمل يقربنا لطاعته وحبه فالوقت الان بايدينا لا نعلم غدا سنكون أين ؟

فالكل سيموت ويبقى الحى الذى لا يموت .

فقال تعالى ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )

وقال تعالى ( كل شئ هالك إلا وجهه)

وقال تعالى لسيد الأولين والأخرين سيدنا محمد (ص) ....( إنك ميت وإنهم ميتون)


وقال تعالى .... ( وماجعلنا لبش من قبلك الخلد أفإن مت أفهم الخالدون)

وقال تعالى .....( كل نفس ذائقة الموت ) ( فكل) أقوى ألفاظ العموم أى الكل سيموت لا محالة ولا يبقى غير الله الواحد الأحد .

# فأنت كل يوم يمر عليك تقترب من لقاء الله عز وجل اليوم أقرب من أمس , والموت ليس هو النهاية ولكن بداية لمرحلة جديدة من مراحل الحياة الاخرة التى هى الحياة الحقيقية الباقية التى ماعملنا لها الكثير بل أنشغلنا عنها كثير الكثير .

* فأى إنسان بطبيعته يميل إلى الخلود حتى الصالحين والدليل على ذلك:

عندما أراد الشيطان أن يقنع سيدنا ءادم والسيدة حواء عليهما السلام أن يأكلا من الشجرة التى نهاهما الله منها ، دخل الشيطان لهما من باب الخلود فى الجنة بالأكل من هذه الشجرة ، فعصى ءادم وحواء ربهما وأكلا من الشجرة لأنهما ظنا أنهما سيخلدا فى الجنة ونعيمها الخالد فقال تعالى ( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) ، لذلك الخلود متأصل فى الأنسان منذ بداية الخليقة .


ومثال أخر يدل على هذا التأصل بحب الخلود وكراهية الموت ، فى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ) ....فقالت السيدة عائشة ( أكراهية الموت يارسول الله ؟ فكلنا نكره الموت فقال الحبيب (ص) ( ليس ذاك ياعائشة ولكن المؤمن إذا حضرته الوفاة جائته الملائكة فبشرته بشرف الله فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا حضرته الوفاة بشر بعذاب الله فكره لقاء الله فكره الله لقائه .

(إضافة ) فعلا أخوتى أنا ظننت بالفعل من الجزء الاول من الحديث أن حب الله هو حب الوت وكراهية لقاء الله هو كراهية الموت فقلت لنفسى كيف وكلنا نكره الموت الذى تتهدم عنده جميع معانى الامل والحياة فى الدنيا ؟!!!!!!! ولكن عندما أكملت الحديث بحوار السيدة عائشة مع الحبيب( ص) فهمت المقصود كما أفهمنا الحبيب المصطفى (ص) فالحديث يشرح نفسه .


فلابد أ ن نتذكر الموت قبل كل معصية وقبل كل لهو يشغلنا عن ذكر الله ليس كذلك بل أسضا كل مرحلة بعد الموت ولا تتكل أخى أو أختى على عملك حتى ولو كان صالحا فلا تغتر أخى أو أختى بعملك ظانا أن هذا العمل سيدخلك الجنة لا يا أخوانى وهذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى أكثر من حديث ولكن سأذكر لكم حديث واحد سيذكرنا بهذا ان شاء الله تعالى ....قال رسول الله (ص) .....(لن ينجى أحدا منكم عمله ) قالوا ولا أنت يارسول الله قال (ص) (ولا أنا إلا أن يدغمدنى الله برحمته ) .
** مابالك النبى (ص) الذى غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر يقول لا أدخل الجنة إلا أن يتغمدنى الله برحمته ....فهل تظن أنت أيها العبد الفقير إلى ربك ستدخل الجنة بعملك ؟ لا والله أخوتى لا تظنوا ذلك أبدا ولكن عملنا الصالح وعبادتنا فكلها أسباب نأخذ بها لعل الله يرحمنا ويتقبلنا.


*** وكذلك أخوتى فى شئ هام جدا لو تخيلناه فى كل وقت وحين لتغيرت أحالنا وهو أن نتذكر ( اليوم الذي سنقف فيه بين يدى الله جل وعلا ويحاسبنا على كل فعل فعلناه ) :

كما جاء فى الحديث الذى رواه البخارى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث قدسى ( أن الله عز وجل يدنى عبده المؤمن ويضع عليه كنفه ويستره ويقول عبدى قد فعلت كذا وكذا فى يوم كذا وكذا ويعدد عله ذنوبه وآثامه )

وقال تعالى ( إنما نعد لهم عدا ) ،

وقال تعالى ايضا ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه * ويقولون ياويلنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها* ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )

(إضافة ) فالله لا يظلم أحد أبدا ورغم أن الله يعدد الذنوب والآثام ولكن مادام تاب العبد إليه واستغر الله على ذنوبه فالله غفور رحيم ويقبل التوبة مادامت خالصة وصادقة لله تعالى فلا نيأس أبدا ولا نقنط من رحمة الله جل علاه فالله يغفر الذنوب ولا يبالى .

فقال الله تعالى كما عند مسلم عن الرسول (ص)......( ياعبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما )

فالله ليس بظلام للعبيد الله أحن على العبد من الام بوليدها .

ونكمل مرة أخرى أن قدر الله لى ولك البقاء يارفاق الخير أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه .

والله ياأخوتى أنا مش عارفة أقولكم أيه أخجلتونى بتحيتكم الجميلة وكان لى كل الشرف أن تمروا على على هذا الموضوع

وجزاكم الله كل الخير وجزاك ياخالد يارفيق الخير كل الخير على هذه التحية الطيبة دمت طيبا وأنتى يامنى أزاى أزعل من حبيبة من القلب احببتها دون رياء أنا لا يكمن أبدا ولا سيكون أن أحزن منك أبدا ياثمرة الفؤاد وأنت يابطوطة ياجمبلة ياحبيبة القلب الجميلة أحبك كل الحب فى الله وكان لى كل الشرف أن تعلقى على الموضوع


دمتم ودام الحب بينا يااااااااااااااااااااااارفاق الخير

أحبكم فىىىىىىىىىىىىىىىىى الله